رؤية استراتيجية لرأس المال الفكري
ودوره في تحقيق الميزة التنافسية "دراسة ميدانية"
A Strategic Vision for the Intellectual
Capital and its Role in Achieving Competitive
Advantage "Field Study"
ملخص:
يعد رأس المال الفكري هو المفتاح
الرئيسي المحدد للتنمية، وعندما تحدث الفجوة بينه وبين باقي رؤوس الأموال فلابد من
الاهتمام به وذلك من خلال الاهتمام بالبشر من حيث التدريب والإعداد وتعميق الخبرة
ودعم القدرات الإدارية، وحين يتم الإعداد البشري على أكمل وجه فإنه يصبح من السهل
تنمية ودعم قدرات باقي رؤوس الأموال، لذا يتوجب على الدول الطامحة إلى النمو
والتقدم العمل على تنمية وزيادة الاهتمام برأس المال الفكري.
ونظراً لأننا نعمل حالياً في بيئة
تتسم بالتغير بصورة دائمة وبشدة المنافسة سواء داخلياً أو خارجياً مما يضع جميع
المنظمات أمام تحد دائم للتكيف مع تلك المتغيرات، فإنه تزداد الحاجة لاستغلال كل
الاستراتيجيات المتاحة لكسب ودعم المزايا التنافسية التي تجعل البيئة العربية
تتفوق على منافسيها، ولن يتحقق هذا الأمر إلا إذا امتلكت هذه المنظمات الكوادر
البشرية المؤهلة مع توفير ثقافة تنظيمية تمتاز بالإبداع والابتكار، ومن هنا جاءت
فكرة موضوع هذا البحث لمحاولة تفسير علاقة الارتباط بين رأس المال الفكري والميزة
التنافسية للمنظمات كمحاولة للوقوف على مدى توافر متطلبات رأس المال الفكري في تلك
المنظمات ودوره في دعم المزايا التنافسية المستدامة لها.
Abstract:
The intellectual capital is the key for development,
and when there is a gap between him and between other capital, so should be
attention in human beings in terms of training and preparation and deepen the
expertise and management capabilities, and when they be complete, it becomes
easy development and support capabilities of the other capital, and countries
they aspire to growth they must be have development and increased interest in
intellectual capital. Because of we are currently working in an environment of
change permanently and the strongly competitive both internally or externally,
putting all organizations constant in
challenge to adapt to these changes, it increases the need to exploit all
available strategies to earn and support the competitive advantages they made
the Arab environment superior to its competitors, will not be achieved
this only if possess those organizations
qualified human resources while providing an organizational culture
characterized by innovation and creativity, hence the idea of the subject of
this research to try to explain the correlation between intellectual capital
and competitive advantage for organizations attempt to recognize the
requirements of intellectual capital in those organizations and its role in
achieving substance competitive advantages.
مقــدمــــة
:
أدت التحولات في البيئة الاقتصادية المحلية
والإقليمية والدولية إلى زيادة حدة المنافسة بين المنظمات على كافة المستويات، كما
اتسم اقتصاد المعرفة بالتعقيد والديناميكية، وأصبحت المعرفة مورداً استراتيجياً
يتنامى بشكل تراكمي ويؤثر بشكل كبير على المركز التنافسي للمنظمة.
ولقد أصبح رأس المال الفكري(Intellectual
Capital) في ظل ذلك الاقتصاد التنافسي وعصر المعلوماتية هو رأس المال
الحقيقي للمنظمات باعتباره الركن الذي يلعب الدور الرئيسي في عملية الابتكار
والتجديد، وهو القائد في عملية التغيير والإبداع، وبالتالي هو القادر على تحويل
المعرفة إلى قيمة ومن ثم إلى ميزة تنافسية، مما يعني أن مركز الثقل في توليد
القيمة قد انتقل من استغلال الموارد الطبيعية (المادية) إلى استغلال الأصول
الفكرية (غير الملموسة) ومن قانون تناقص العوائد (الذي ينطبق على السلع المادية) إلى
قانون تزايد العوائد (فيما يتعلق بالمعرفة والأفكار)(د.محمود الروسان ود.محمود
العجلوني، 2010: 44).
وتأسيساً على ما سبق فقد أصبح من
متطلبات بيئة العمل الحالية وما تتسم به من حدة منافسة هو التركيز على كيفية تنمية
رأس مالها الفكري لتحقيق عناصر تتفوق بها على منافسيها سواء كان ذلك على مستوى
جودة المنتج أو الخدمة أو على مستوى التكلفة والسعر أو غيرها من استراتيجيات
التميز.
طبيعة
المشكلة:
تسعى المنظمات المعاصرة في ظل بيئة
شديدة التنافسية إلى كسب ميزة تنافسية عن غيرها من المنظمات العاملة في نفس النشاط،
وذلك من خلال إضافة قيمة للعميل، وتحقيق التميز عن طريق استغلال الطاقة الفكرية
والعقلية للأفراد، حيث يؤدي استغلال هذه الطاقات دوراً هاماً في جعل الأصول غير
المادية (رأس المال الفكري) ميزة تنافسية من خلال تدعيم الإمكانيات والطاقات
البشرية ومساعدتهم في اكتشاف مهاراتهم ( د.رضا صالح،
2009: 2؛ د.عاشور مزريق، د.نعيمة قويدري،
2011: 1).
ويعد الاهتمام برأس المال الفكري أحد
أبرز التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية وذلك بسبب الحاجة الملحة إلى
تنظيم كل من الابتكار والإبداع والعمل المعرفي تنظيماً منهجياً، حيث يركز رأس
المال الفكري على الطاقات الابتكارية والإبداعية الموجودة عند العاملين في المنظمة وكيفية اكتشافها واستثمارها
والمحافظة عليها
باعتبار
أن المنظمات المعاصرة تنظر إلى مواردها البشرية على أنها أغلى الموارد وأكثر الأصول
قيمة (د.عادل حرحوش،2007: 2).
كما إن رأس المال الفكري لا ينضب بل
يزداد وذلك من خلال زيادة مهارات ومعلومات ومعارف العاملين في المنظمة، أي أن عمره
الإنتاجي يتزايد بتزايد القدرات الإبداعية التي تعمل على زيادة الإتقان التكنولوجي
والوظيفي ومن ثم زيادة الإنتاجية، مما يقود إلى خفض تكلفة الوحدة المنتجة أو
الخدمة المقدمة ومن ثم تحقيق الميزة التنافسية وزيادة الحصة السوقية لها (د.صالح الشعباني،
2011: 378).
ويرى أحد الباحثين(Jayne, 2006:
46)
أنه عندما تتطور الأسواق والتكنولوجيا ويتزايد
المنافسون وتصبح المنتجات متقادمة فإن المنظمات الناجحة هي تلك التي تنشئ رأس مال
فكري ثم تنشره عن طريق التعلم بشكل موسع في جميع أنحاء المنظمة، خاصة وأن المنافسة
التي كانت تقوم على عوامل الإنتاج المادية أصبحت الآن تقوم على رأس المال الفكري
الذي يعد آخر مصادر الميزة التنافسية وأهمها وذلك لصعوبة تقليده وبطء تقادمه،
ولأنه هو المحرك الأساسي لرأس المال المادي في ظل الاقتصاد الذي يتحول إلى اقتصاد
قائم على المعرفة.
وترى الباحثة أنه في ظل هذه الأهمية
الكبيرة لرأس المال الفكري، وفي ظل حجم الاستثمارات الموجهة _ أو التي يجب أن يتم
توجيهها – إلى مكوناته، وفي ظل ندرة الموارد التي أصبحت أحد المحددات الرئيسية،
وفي خضم المنافسة الحادة والتي تعد السمة الأساسية للبيئة الاقتصادية، أصبح من
الضروري توجيه اهتمام ونظر المنظمات المختلفة إلى إدراك أهمية رأس المال الفكري
وضرورة العمل على تنميته باعتباره المفتاح الرئيسي لأية مشكلة والقائد لإدارة
الموارد الأخرى، وذلك لضمان استمرارية القدرة على خلق القيمة المضافة للمنظمة
وتحقيق مركز تنافسي قوي.
كما ترى الباحثة أن حدة المنافسة قد
تزايدت أيضاً في قطاع الاتصالات خلال السنوات القليلة الماضية سواء تمثل ذلك من
خلال الشركات القائمة (القديمة) أو مع الشركات التي دخلت حديثاً إلى السوق المصري
نتيجة العولمة والتقدم التكنولوجي، مما استدعى ضرورة الاهتمام بالجوانب الإبداعية
التي عادة ما يكون مصدرها الأساسي الإنسان، لذا فإن رأس المال الفكري يعد أحد الأدوات
الرئيسية في تطوير بيئة العمل لهذه الشركات ودعم الميزة التنافسية، وبالتالي فإن
البحث الحالي يحاول الإجابة عن التساؤلات التالية:
-
هل هناك اهتمام
برأس المال الفكري في الشركة محل الدراسة.
-
هل تنتشر ثقافة
الإبداع والابتكار في بيئة العمل الحالية لتلك الشركة.
-
هل هناك تأثير
لرأس المال الفكري على تحقيق الميزة التنافسية لهذه الشركة.
أهمية
البحث:
يكتسب
البحث أهميته مما يلي:
-
من أهمية موضوع
رأس المال الفكري من حيث كونه يساهم في اكتشاف وتدعيم تدفق القدرات المعرفية
والتنظيمية للأفراد، هذه القدرات التي تمكنهم من إنتاج منتجات جديدة للمنظمة ومن
ثم زيادة حصتها السوقية من جهة وتعظيم نقاط
قوتها من جهة أخرى، كما تكسبها ميزة تنافسية تميزها عن غيرها.
-
لفت انتباه
القادة والعاملين على حد سواء إلى أنه لا يمكن لأي منظمة أن تحقق أهدافها بكفاءة
دون فهم متعمق لرأس المال الفكري بها وكيفية إدارته.
-
ضرورة المحافظة
على رأس المال الفكري وسبل استثماره بالشكل الذي يحقق الأنشطة الابتكارية والإبداعية
التي تحقق وتدعم المزايا التنافسية.
-
كون البحث محاولة
أكاديمية لإلقاء الضوء على رأس المال الفكري وأهميته المتزايدة في منظمات الأعمال
وفي الاقتصاد بشكل عام، وكيف يمكن تنميته والحفاظ عليه لتحقيق المزايا التنافسية
ودعمها من خلاله.
-
انطلاقاً من
أهمية رأس المال
الفكري
وتأثيراته المحتملة على الشركات كافة والشركات العاملة في قطاع الاتصالات بصفة
خاصة، حيث يمثل أحد القطاعات الهامة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذلك كأحد
القطاعات التى يندرج نشاطها تحت ما يسمى باقتصاد المعرفة.
-
أهمية الجانب
الميداني الذي يبين أنماط تعزيز رأس المال الفكري في إحدى شركات الاتصالات مع
توضيح نقاط القوة والضعف بها، وكذلك الطرق التي تتبعها في تطوير رأس مالها الفكري
والحفاظ عليه.
هدف
البحث:
يهدف هذا البحث إلى التعرف على مدى
توافر رأس المال الفكري ومدى الاهتمام به في شركات الاتصالات، والتعرف على دوره في
تنمية القدرات الإبداعية في هذه الشركات ومن ثم تحقيق قيمة مضافة وتحقيق الميزة
التنافسية لها، وذلك من خلال محاولة تفسير علاقة الارتباط بين رأس المال الفكري
بأبعاده المختلفة وبين الميزة التنافسية بالشركة محل الدراسة.
فرض
البحث:
يقوم
البحث على إختبار الفرض التالي:
"يؤدي
الاهتمام برأس المال الفكري بأبعاده المختلفة إلى تحقيق الميزة التنافسية للشركة محل
الدراسة".
حدود
البحث:
-
لن يتعرض البحث
إلى الطرق المختلفة للقياس والإفصاح المحاسبي عن رأس المال الفكري.
-
تقتصر الدراسة
الميدانية على إحدى الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وهي شركة فودافون- مصر-
والتي تسيطر على قطاع عريض من خدمات الهاتف المحمول، وكذلك على جزء كبير من خدمة
الإنترنت.
منهج
البحث:
يعتمد البحث على إجراء دراستين،
إحداهما نظرية حيث تقوم الباحثة باستقراء ما ورد في الأدب المحاسبي والإداري
ويتعلق بموضوع البحث وذلك سواء في الكتب أو الدوريات العلمية، بالإضافة إلى ما ورد
على شبكة الإنترنت، والأخرى ميدانية وذلك من خلال إعداد قوائم الاستقصاء كأداة
رئيسية لجمع البيانات فضلاً عن الأدوات الفرعية مثل الملاحظات وإجراء المقابلات
الشخصية.
خطة
البحث:
تحقيقاً
لهدف البحث ولاختبار الفرض الذي يقوم عليه تم تقسيم البحث كما يلي:
أولاً:
الدراسات السابقة في مجال البحث.
ثانياً:
الإطار المفاهيمي لرأس المال الفكري.
ثالثاً:
الميزة التنافسية ومحدداتها الأساسية.
رابعاً:
آليات تحقيق الميزة التنافسية من خلال رأس المال الفكري.
خامساً:
الدراسة الميدانية.
أولاً
الدراسات السابقة في مجال البحث:
1/1
الدراسات العربية:
ركزت بعض الدراسات العربية مثل دراسة
كل من(د.توفيق عبد المحسن، 2005- د.جمال خطاب، 2006- د.سمية أمين، 2003-
د.شهيرة عبد العزيز، 2003- د.عبد الحميد شاهين، 2003- د.فهيم أبو العزم، 2006- د.ليلى
لطفي، 2004- د.نهال الجندي، 2005) على دراسة الأبعاد المالية للقياس والإفصاح
عن رأس المال الفكري، ولم تتعرض للبعد الاستراتيجي له، وكذلك لم تتناول علاقته
بتحقيق الميزة التنافسية للمنظمات المختلفة، وهناك دراسات أخرى مثل دراسة كل من(د.محمود
الروسان ود.محمود العجلوني، 2010- د.صالح الشعباني، 2011) ركزت على تأثير رأس
المال الفكري على الإبداع وعلى خفض التكلفة، ولم تتعرض أيضاً للبعد الاستراتيجي أو
تحقيق الميزة التنافسية من خلاله.
بينما تلاحظ الباحثة أن هناك القليل
من الدراسات مثل دراسة كل من(د.طلعت متولي، 2003- د.عماد قطب،2008) التي تناولته
من منظور استراتيجي، ولكن دون توضيح علاقة ذلك بالميزة التنافسية.
وعلى الجانب الآخر هناك دراسات قليلة
أيضاً مثل دراسة كل من(د.عاشور مزريق، د.نعيمة قويدري، 2011- د.رضا صالح، 2009)
تناولت رأس المال الفكري وعلاقته بتحقيق الميزة التنافسية في منظمات الأعمال، ولكن
دون التعرض للبعد الاستراتيجي له، ما عدا دراسة واحدة(د.علي ثجيل، أ.سليمة
طبايبية،2011 ) هي التي تناولت البعد الاستراتيجي لرأس المال الفكري ودوره في
تحقيق الميزة التنافسية ولكنها تمت على قطاع وبيئة تختلف تماماً عن البيئة المصرية
محل الدراسة الحالية.
1/2
الدراسات الأجنبية:
كما هو الحال في الدراسات العربية
السابقة فإن هناك العديد من الدراسات الأجنبية مثل دراسة كل من (Bontis,
2001- Ghen, et al, 2004 - Karabay, 2011) التي ركزت على القياس والإفصاح عن رأس المال
الفكري فقط، وهناك دراسات تناولت علاقة رأس المال الفكري بالأداء المالي للمنظمات
فقط مثل دراسة كل من(Gruian, 2011 – Marr, 2004-
Mention, 2012)
وفي حين ركزت
دراسات قليلة جداً على علاقته بالميزة التنافسية إلا إنها لم تتناول البعد
الاستراتيجي له مثل دراسة كل من (Al-Jaradat et al, 2012- Bataineh
& Al Zoabi, 2011)،
وهناك دراسة واحدة وهي دراسة (Jayne, 2006) تناولت رأس المال الفكري الاستراتيجي وعلاقته بالميزة التنافسية
ولكن في بيئة تختلف كلية عن البيئة المصرية.
ثانياً
الإطار المفاهيمي لرأس المال الفكري:
لقد كان الاعتقاد
السائد إلى وقت قريب أن
ثروات
الأمم تتكون فقط من الأصول المادية الملموسة مثل الأراضي والمباني أو المعدات، وغيرها
ولم تكن تولي أي اهتمام إلى مدى تأثير العنصر البشري على تكوين تلك الثروات، ولكن بدخول عصر التكنولوجيا والمعرفة أصبح العنصر
البشري هو المؤثر الحقيقي في نجاح المؤسسات والمجتمعات، وتغيرت المفاهيم
الاقتصادية التقليدية وبدأت في الظهور مفاهيم اقتصادية جديدة تعتمد على المعرفة، وأن الاهتمام بالعنصر
البشري يؤدي
مع
الأصول الرأسمالية إلى زيادة قيمة الناتج الإجمالي للدول والمؤسسات (د.عبد
الناصر نور وآخرون، 2010: 21).
ومع بداية عقد
التسعينيات من القرن
الماضي
بدأ يشيع في الأدبيات الاقتصادية مصطلح " رأس المال الفكري" وأصبح ينظر
إليه باعتباره المصدر الحقيقي لثروة منظمات الأعمال، ومنجم التميز وخلق القيمة وطريق النجاح والمنافسة،
فما المقصود به وما هي
مكوناته وفوائده؟
2/1
مفهوم رأس المال الفكري:
لقد بدأ استخدام
مصطلح رأس المال الفكري بشكل صريح في الكتابات المحاسبية والإدارية في عقد
التسعينيات فقط من القرن الماضي, وكما يعتقد فإن هذا المفهوم سوف يكتسب أهمية أوسع
مع بداية الألفية الثالثة كعنصر رئيسي لخلق الثروة المستقبلية للمنشأة وبقائها(Al-Ali,
2003:10 ).
ويرى الاتحاد
الدولي للمحاسبين ( IFAC, 1998) أن مصطلح رأس
المال الفكري عادة ما يستخدم بالترادف مع كل من الملكية الفكرية والأصول الفكرية
المعرفية, كما يمكن أن ينظر له كمخزون كلي لرأس المال أو الحقوق المبنية على
المعرفة والتي تمتلكها المنشأة, ويمثل أيضاً الناتج النهائي لعملية تحويل المعرفة
أو المعرفة ذاتها والتي تتحول إلى ملكية أو أصول فكرية للمنشأة.
وترى الباحثة أنه
على الرغم من عمومية هذا التعريف إلا أنه باعتباره صادراً عن منظمة محاسبية, فقد
ركز على عنصر ملكية المنشأة وإمكانية التحويل إلى أصول حتى يمكن قياسها طبقاً
للأعراف المحاسبية.
وفي هذا الصدد
يعرف معهد المحاسبين الإداريين بكندا( CIMA, 2003) الأصول الفكرية بأنها "البنود المبنية على المعرفة والتي
تمتلكها المنشأة, وسوف تحقق لها تياراً مستقبلياً من المنافع, وتشتمل على القدرات
التكنولوجية والابتكارية والخبرات الإدارية والاستشارية".
كما أن هناك العديد
من الدراسات الأكاديمية التي قدمت بعض التعريفات
التي تناولت مفهوم رأس المال الفكري من بينها:
- دراسة (Hamel & Heene, 1994: 19) التي عرفت رأس المال الفكري على إنه هو "الموهبة
والمهارات والمعرفة التقنية والعلاقات، وكذلك الآليات التي تجسدها، والممكن
استخدامها لخلق الثروة".
ويشير هذا
التعريف إلى أن رأس المال الفكري هو المعرفة والتي يقصد بها (المهارات، الخبرات،
والتعليم المتراكم في العنصر البشري) التي يمكن تحويلها إلى قيمة.
- كما عرفته دراسة (Bontis,
2001: 45) بأنه "هو مجموع كل ما يعرفه كل الأفراد في
المنظمة ويحقق ميزة تنافسية في السوق".
ويضيف هذا
التعريف أن رأس المال الفكري هو مصدر لتحقيق الميزة التنافسية التي تمكن المنظمة
من مواجهة المنافسة الشديدة في الأسواق.
- والتعريف التالي الذي وضعته دراسة (Mention, 2012: 3) يرى "أن
رأس المال الفكري هو مجموعة المهارات المتوفرة في المنظمة التي تتمتع بمعرفة واسعة
تجعلها قادرة على جعل المنظمة عالمية من خلال الاستجابة لمتطلبات العملاء والفرص
التي تتيحها التكنولوجيا ".
وقد أشار أحد
الباحثين(Gruian, 2011: 260)
إلى أنه إذا أردنا أن نحدد بدقة مفهوم رأس المال الفكري، يجب تمييزه عن رأس المال
المادي ورأس المال البشري، إذ يتمثل رأس المال المادي في الموارد التي تظهر في
ميزانية المنظمة كالعقارات والتجهيزات وغيرها، بينما يمثل رأس المال البشري
المهارات والإبداعات والخبرات المتراكمة للعنصر البشري في المنظمة.
وتتفق الباحثة مع وجهة النظر السابقة في أن رأس
المال الفكري يختلف عن رأس المال المادي، ولكنه لا يختلف عن رأس المال البشري بل يمثل
الأخير أحد مكونات رأس المال الفكري.
كما يرى أحد
الباحثين(Marr, 2004: 560)
إلى أن رأس المال الفكري هو "مجموعة الأصول المعرفية التي يمكن أن تعزو إلى
منشأة ما وتساهم بشكل فعال في تحسين قدرتها التنافسية بإضافة القيمة لأهم الأطراف ذات
المصلحة بالمنشأة".
ويرى أحد
الباحثين(Karabay, 2011: 243) أنه يمكن النظر إلى رأس المال الفكري على إنه:
-
المعرفة التنظيمية وكذلك صناعة المعرفة.
-
القدرة على تطبيق المهارات في أصعب الحالات.
-
المعرفة المكتسبة من خلال التدريب والخبرة.
-
النظام المستخدم لفهم الحالات والتأثيرات.
-
المعرفة متمثلة في كيفية إدارة الأعمال.
-
المعرفة المستخدمة لتجنب المآزق.
-
المعرفة متمثلة في كيفية إيجاد المعلومات وكيفية الحصول عليها.
وفي ضوء ما سبق، ترى الباحثة أن رأس المال الفكري يتمثل في القدرة العقلية لدى فئة معينة
من الموارد البشرية ممثلة في الكفاءات القادرة على توليد الأفكار المتعلقة
بالتطوير الخلاَق والاستراتيجي للأنظمة والأنشطة والعمليات والاستراتيجيات بما
يضمن للمنظمة امتلاك ميزة تنافسية مستدامة، وترى الباحثة أيضاً أن مفهوم رأس المال الفكري هو مفهوم دائم التجدد بسبب
البيئة سريعة التغير المحيطة بجميع أجزاء الشركة ابتداءً من تكامل المهارات
والخبرات لجميع أفرادها وصولاً إلى الميزة في التعامل مع الموردين الخاصين بها
ونهاية إلى جودة السلعة والخدمة المقدمة للعملاء، لذلك لا يمكن إعطاء مفهوم محدد
لهذا المورد الهام والذي يعتبر امتلاكه أحد المميزات التنافسية للوصول إلى حاكمية
مؤسسية من شأنها أن ترفع من قيمة الشركة محلياً وعالمياً.
2/2 مكونات رأس المال الفكري:
يتكون
رأس المال الفكري من العناصر التالية ( Bontis, 2001:45)
-
الأصول البشرية
(رأس المال البشري): وهي المعرفة المحفوظة في ذهن العامل
الفرد والتي لا تملكها المنظمة بل هي مرتبطة بالفرد شخصياً، وتتمثل في المهارات،
الإبداع، والخبرات...
-
الأصول الفكرية: وهي المعرفة
المستقلة عن الشخص العامل والتي تملكها المنظمة، أو هي مجموع الأدوات وتقنيات
مجموعة العمل المعروفة والمستخدمة للإسهام في تقاسم المعلومات والمعارف في
المنظمة، ومن أمثلة الأصول الفكرية: الخطط، التصميمات الهندسية وبرامج الحاسب
الآلي.
-
رأس المال
الهيكلي:
ويضم القدرة الهيكلية على تحريك وتطوير المبادرات، من خلال الأخذ في الاعتبار
التوقعات الجديدة والاعتراف بالأفكار الجديدة والمفاهيم والأدوات المتكيفة مع
التغيير، والتي تشمل
الثقافة، النماذج التنظيمية، والعمليات، والإجراءات.
-
الملكية الفكرية
(رأس مال التجديد): وتضم العناصر التي تسمح للمنظمة بالتجديد وكذا كل
ما يمكن حمايته قانونياً مثل براءات الاختراع، العلامات التجارية، حقوق الاستثمار،
المواهب الخاصة بالنشر والمؤتمرات، وتعمل المنظمات في مجال الصناعة على امتلاك
المزيد من الملكية الفكرية لتحقيق ميزة تنافسية تمكنها من مواجهة المنافسة الشديدة
في الأسواق.
-
رأس مال العلاقات: وهو الذي يعكس
طبيعة العلاقات التي تربط المنظمة بعملائها ومورديها ومنافسيها.
وترى الباحثة
أن التفاعل بين هذه المكونات هو الذي يساعد على تحديد القيمة الحقيقية لرأس المال
الفكري الكلي للشركة، كما أنه –ولأغراض هذا البحث- يمكن دمج واختصار كل تلك
المكونات في ثلاثة مكونات رئيسية هي رأس المال البشري(ويقصد به العاملين وما
يملكونه من معارف وخبرات متراكمة لديهم) ورأس المال الهيكلي(ويتمثل في المعرفة والممتلكات
الفكرية المختلفة التي تظل باقية في المنظمة بعد أن يتركها أعضاؤها وتكون مخزنة في
قواعد بيانات ومستندات وهياكل تنظيمية) ورأس مال العلاقات(ويتمثل في القيمة
المحصلة من تعاملات المنظمة مع البيئة الخارجية من عملاء وموردين ومنافسين وغيرهم).
2/3
مواقع تواجد رأس المال الفكري:
يتواجد رأس المال الفكري في ثلاثة
مواقع رئيسية في الشركة وهي: (Stewart, 1997: 3)
- العاملين: فإذا قدم العامل اقتراحاً لزيادة أرباح الشركة
فهو يعتبر بمثابة رأس مال فكري لها وذلك ينطبق على كل ابتكار من شأنه أن يقدم
حلولاً مفيدة للشركة.
- نظام العمل: حيث يؤدي هيكل العمل الجيد إلى تبادل ونقل
ونشر المعرفة المفيدة إلى مواقع الحاجة إليها من خلال نظام ملائم لتدفق المعلومات.
- العملاء: باعتبارهم هم الوحيدون القادرون على إعطاء أكبر
قدر من المعلومات عن الفائدة الحقيقية للمنتجات والخدمات المقدمة من الشركة.
لذا ترى الباحثة أنه لابد من العمل على تكامل تلك العناصر والاهتمام بكل
المعلومات التي يحويها كل عنصر، ومحاولة الاستفادة منها لأنها تعمل على تحقيق
الميزة التي تجعل الشركة تتميز عن غيرها من الشركات المنافسة التي تعمل في نفس
المجال.
2/4 فوائد
الاهتمام برأس المال الفكري:
تبرز أهمية رأس
المال الفكري من كونه يمثل في حد ذاته ميزة تنافسية للمنظمة، خاصة وأن المنظمات
تتنافس اليوم على أساس المعرفة والمعلومات والمهارات التي لديها، لذا فإن الاهتمام
به يعد قضية حتمية تفرضها طبيعة التحدي العلمي والتكنولوجي المعاصر(Ghen,
et al, 2004:5) .
وهناك
العديد من الفوائد التي يمكن أن تجنيها أي منظمة من خلال الاهتمام برأس المال
الفكري، وذلك لأنه يقود إلى ما يلي (د.ناهدة الحمداني، د.علي علي، 2010: 126 ؛
د.بشار الشكرجي، د.مصعب محمود، 2010: 8):
-
زيادة القدرة
الإبداعية.
-
إبهار وجذب
العملاء وتعزيز ولائهم.
-
تعزيز التنافس
بالوقت من خلال تقديم المزيد من المنتجات الجديدة أو المتطورة، وتقليل الفترة بين
كل ابتكار والذي يليه.
-
خفض التكاليف
وإمكانية البيع بأسعار تنافسية.
-
تحسين الإنتاجية.
-
تعزيز القدرة
التنافسية.
وترى الباحثة في ضوء تلك الفوائد أن
رأس المال الفكري يعتبر من أكثر الأصول قيمة في القرن الحادي والعشرين، لأنه يمثل قوى علمية قادرة على إدخال التعديلات
الجوهرية على كل
شيء
في أعمال المنظمات، فضلاً عن أنه أصبح من أهم المؤشرات التي تعكس تطور الفكر
الإداري، فهو يعد من أهم ممارسات المحاسبة الإدارية، بل ربما يعتبر أفضل
إستراتيجية لاستثمار الفئة المتميزة في المجتمع من حيث المعارف والمهارات.
2/5
المحافظة على رأس المال الفكري:
تكمن مشكلة
العديد من الشركات في استنزاف المستخدمين عن طريق التقاعد أو الاستقالة أو النقل
إلى أقسام أخرى داخل الشركة، هؤلاء المستخدمون لديهم المعرفة في أعمالهم والعمليات
التجارية الخاصة بالشركة، وجميع البيانات التي تدعم عملهم، ويعرفون كيف تسير
الأمور في الشركة وما هو الذي يصلح أو لا يصلح للشركة, ولكن لا توجد هناك حوافز أو وسائل لتبادل المعرفة أو طرق لنقل تلك المعرفة الّتي
يمتلكها هؤلاء المستخدمون للآخرين في داخل الشركة، وهذه المعرفة قد تكون السلاح الذي
تستخدمه الشركة للرفع من قيمتها وحصتها في الأسواق المحلية والعالمية، فمديرو
الموارد البشرية في كثير من الشركات العالمية متخوفون من ارتفاع معدل دوران
الموظفين في شركاتهم لأن ذلك يعرضهم لتكاليف كبيرة في البحث عن الموظف البديل الذي
يمتلك المعرفة المثلى لعمله، لذلك على مديري الموارد البشرية المحافظة على رأس
المال الفكري لشركتهم، بالإضافة إلى ضرورة القيام أو إلزام جميع العاملين بالشركة
في المحافظة على هذا الأصل الفريد غير الملموس (CIMA,
2003: 4).
وترى الباحثة
أن التحدي الكبير يكمن في كيفية الحصول على رأس المال الفكري، وكيفية المحافظة
عليه، وقد يكون الحل في الاستيلاء على المعرفة المخزونة في عقول الموظفين، وجعلهم
ينقلونها إلى الموظفين الجدد أو تدريبهم على ذلك.
ثالثاً الميزة التنافسية ومحدداتها الأساسية:
من أبرز سمات
العصر الحديث هي التنافسية كحقيقة واقعة لتحدد نجاح أو فشل الشركات، بحيث أصبحت
الشركات يتحتم عليها العمل الجاد المستمر لاكتساب المزايا التنافسية والحفاظ عليها
لتحسين موقفها السوقي وقدرتها على مواجهة المنافسين الحاليين والمرتقبين.
3/1 تعريف الميزة
التنافسية:
لا يوجد تعريف متفق عليه للميزة
التنافسية، وذلك نظراً لاختلافها باختلاف طبيعة القطاع محل الدراسة، ونظراً لأن البحث
يتطرق للدراسة على مستوى الاقتصاد الجزئي فعلى مستوى الشركة يمكن تعريف الميزة
التنافسية بأنها "ميزة أو عنصر تفوق للمؤسسة يتم تحقيقه في حالة اتباعها
لاستراتيجية معينة للتنافس" (Bataineh & Al Zoabi, 2011:
17).
كما يعرفها آخر(د.مصطفى محمود، 2006:
13)
بأنها "القدرة على إنتاج السلع والخدمات بالنوعية الجيدة والسعر المناسب وفي
الوقت المناسب، وهذا يعني تلبية حاجات المستهلكين بشكل أكثر كفاءة من المنشآت
الأخرى".
بينما يعرفها آخرون (Seleim et al, 2007: 790) بأنها "هي التي تنشأ بمجرد توصل المؤسسة إلى اكتشاف طرق
جديدة أكثر فعالية من تلك المستعملة من قبل المنافسين".
ومن التعريفات السابقة تلاحظ الباحثة
أن التعريف الأول ينصب على استراتيجية التنافس ودورها في تحقيق التميز، بينما يركز
التعريف الثاني على الجودة في الإنتاج والسعر وفي تلبية احتياجات المستهلكين،
والثالث يركز على الإبداع ودوره في التميز على المنافسين، وترى الباحثة في هذا
السياق أن الميزة التنافسية يمكن أن تكون مزيج من التعريفات الثلاثة السابقة،
وبالتالي يمكن تعريفها بأنها "عنصر التفوق للمنظمة الذي ينشأ من اتباعها
لاستراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تلبية احتياجات العملاء بطريقة أفضل من طرق المنافسين".
3/2 أنواع المزايا التنافسية:
لكي تحقق الشركات التميز يمكنها إتباع
إحدى هاتين الاستراتيجيتين( Al-Jaradat et al, 2012: 400):
أ- استراتيجية الريادة
في التكلفة:
حيث تتميز بعض الشركات بقدرتها
على إنتاج أو بيع نفس المنتجات بسعر أقل من المنافسين، وتنشأ هذه الميزة من قدرة
الشركة على تخفيض تكلفة منتجاتها أو خدماتها مع المحافظة على جودة المنتج.
ب – استراتيجية التمايز:
وتعني
تميز الشركة بقدرتها على إنتاج منتجات أو تقديم خدمات متميزة لها قيمة لدى العملاء
وتتفرد به عن المنافسين، أي تستطيع من خلالها العمل على جذب واستقطاب أكبر عدد من
العملاء.
وفي هذا الصدد ترى الباحثة أنه حتى يكون للميزة
التنافسية فعالية فلابد أن تتيح للشركة التفوق على المنافسين، وأن يصعب تقليدها مع
ضرورة ضمان استمراريتها.
والتميز
يتمثل من وجهة نظر الباحثة في قدرة الشركة على تقديم منتج أو خدمة يصعب تقليدها من
قبل المنافسين، ومن ثم استقطاب أكبر عدد من العملاء وزيادة النصيب السوقي للشركة
مقارنة بالمنافسين، وكذلك في تحسين اتجاهات العاملين والصورة الذهنية الخارجية تجاه
الشركة.
3/3
مصادر الميزة التنافسية:
هناك
عدة مصادر يمكن أن تتفوق الشركة من خلالها ومنها ( د.نجم عبود، 1999: 9):
أ-
الابتكار
والذي يعني التحسين المستمر بإدخال الأفكار الجديدة
دائماً على المنتج أو الخدمة المقدمة، مما يضمن استمرارية الشركة في التنافس.
ب-
الوقت حيث يعتبر الوقت
سواء في إدارة الإنتاج أو في الخدمات ميزة تنافسية كبيرة في الآونة الأخيرة،
ويتحقق ذلك من خلال تخفيض زمن دورة تصنيع المنتج، وتخفيض زمن الانتظار الذي يقضيه
العميل من وقت طلب المنتج أو الخدمة إلى وقت تلبيتها.
ج- المعرفة والتي يقصد بها الخبرة
والتجارب المتراكمة لدى الأفراد العاملين في الشركة.
وترى
الباحثة أن جوهر هذه العناصر يتمثل في رأس المال الفكري الذي هو محور الدراسة
الحالية، وبالتالي سوف تتناول الباحثة فيما يلي رأس المال الفكري من الناحية
التنافسية....
رابعاً آليات تحقيق الميزة التنافسية
من خلال رأس المال الفكري:
في بيئة الأعمال
الحالية المبدأ الثابت هو التغير، وحيث القاعـدة الوحيدة في النمو والتطـــور هي
المنافسة وتنوع إستراتيجيتها ومداخلها وأساليبها، وحيث تزداد في هذه البيئة
الشركات بشكل لم يسبق له مثيل، وتتحول الأسواق، وتتطور التكنولوجيا، وتتقادم المنتجات،
وتتغير العمليات بسرعة فائقة، فالعالم يعيش اليوم عصر المعرفة، وقد
كان من أخطر آثار العصر الجديد هو بروز التنافسية كحقيقة أساسية تحدد نجاح أو فشل
منظمات الأعمال بدرجة غير مسبوقة، وسمات وملامح وآليات ومعايير هذا العصر تختلف
جذرياً عن كل ما سبقه، وتفرض بالتالي على كل من يعاصره ضرورة الأخـــذ بالمفاهيم
والآليات الجديدة والمتجددة، وتشكل الموارد التي تقوم على المعرفة في البيئة
الحالية المصدر الأساسي والحقيقي لإستمرارية الميزة التنافسية للمؤسسات(محيا المطيري،
2007: ب).
وترى إحدى
الدراسات(عبد الله بن صالح، وسحنون بونعجة،2011: 3) أن بناء المجتمعات
الحديثة وتطويرها يعتمد إلى حد كبير على تنمية مواردها البشرية في قطاعات العمل
الإقتصادية والإجتماعية المختلفة، بإعتبار أن الإنسان وسيلة التنمية وأداتها
وغايتها، وقد إزدادت أهمية العنصر البشري في الجهود التنموية في العقود الأخيرة في
ضوء التطورات المذهلة في العلوم والمجالات الحياتية المختلفة وفي تقنيات المعلومات
والإتصالات الحديثة، فانتقل بذلك مركز الثقل للنمو الإقتصادي والإجتماعي إلى عنصر
المعرفة والموارد البشرية بدلاً من الموارد المادية والمالية.
ومن هنا أصبحت المؤسسات
الإقتصادية المعاصرة مبنية على العلم والمعرفة أو على المعلومات وإن
ذلك فرض عليها إتباع إدارة الأداء وبطرق مختلفة عما كان سائداً في الماضي، وذلك عن
طريق إنتهاج مجموعة من مداخل التطوير والتحسين، ويعتبر الإستثمار في المجالات
المعرفية أو العناصر غير الملموسة ذو أهمية كبيرة لما يحققه من وفورات في التكلفة
ورفع الكفاءة والإنتاجية، خاصة مع تشجيع روح الإبتكار والإبداع الموجودة في عملية
تطوير الموارد البشرية، ومن هنا كان الإهتمام المتزايد بالموارد البشرية من خلال
الإستثمار في رأس المال الفكري (د.علي ثجيل وأ.سليمة طبايبة، 2011: 2).
ويشير أحد
الباحثين(د.أحمد مصطفى، 2004: 35 ) إلى أن قدرة
المنظمة على تحويل رأس المال الفكري إلى قيمة، تعتمد على نوعية القيمة التي ترغب
المنظمة في تحقيقها من استثمارها في رأس المال الفكري، والتي يمكن أن تأخذ عدة
أشكال منها:
-
تحقيق الأرباح.
-
تحقيق الميزة
التنافسية من خلال زيادة القدرات الإبداعية والابتكارية.
-
تحسين العلاقات
بين العملاء والموردين.
-
تحسين الإنتاجية
وتخفيض التكلفة.
-
تحسين اتجاهات
العاملين والصورة الذهنية الخارجية.
-
زيادة الحصة
السوقية وبناء مركز تنافسي قوي.
ويمكن للباحثة توضيح
كيفية تحقيق ودعم الميزة التنافسية للشركات من خلال رأس المال الفكري في النقاط
التالية:
4/1
رأس المال البشري كآلية لدعم الميزة التنافسية:
ويقصد به رأس
المال البشري المتميز والذي يضم الأفراد ذوي المواهب المتميزة والذين لديهم القدرة
على التفكير الإبداعي الذي يؤثر في أنشطة الشركة الحيوية ويعمل على جذب العملاء
وخلق قيمة مضافة للمنتج أو الخدمة المقدمة، مما يؤدي في النهاية إلى تميز الشركة
على منافسيها(د.مصطفى أبو بكر، 2006: 32).
4/2
الابتكار كآلية لدعم الميزة التنافسية:
حيث يعد الإبداع
والابتكار هو العامل الرئيسي في قدرة الشركة على الاحتفاظ بمكانتها بين الشركات
المنافسة، فكلما زادت سرعة وجودة الابتكارات التي تقدمها الشركة كلما احتفظت
الشركة بتفوقها على المنافسين، وبالتالي لابد أن تحرص الشركات على تحفيز العاملين
بها وحثهم على الإبداع المستمر الذي يضمن تحسين مستويات جودة المنتجات والخدمات (Bin
Ahmad & Mushar,2011: 105).
4/3
التعلم كآلية لدعم الميزة التنافسية :
يرى أحد الكتاب (د.نجم عبود،2007: 278) أن التعلم هو السبيل الوحيد لنشر
المعرفة والذي يمكن اعتباره الوجه الآخر المكمل للابتكار بحيث لا يمكن الحديث عن
الابتكار بدون نشره في أرجاء الشركة عن طريق التعلم الذي يعرف بأنه "ظاهرة
جماعية لاكتساب وإعداد الكفاءات التي تتيح تغيير طريقة ممارسة الأعمال" أي أن
التعلم لابد وأن ينعكس إيجابياً على نتائج الأعمال بما يجعله أداة فعالة في تحقيق
ودعم الميزة التنافسية.
ومن الجدير
بالذكر أنه لكي يكون التعلم مصدراً للميزة التنافسية لابد وأن يتسم بالاستمرارية
وأن يكون مسئولية الجميع وأن تتعدد مصادره، وأن يكون هو نمط الثقافة السائد في
الشركة.
وفي ضوء ذلك ترى الباحثة أن هناك عاملاً هاماً يعطي المنظمة القدرة على
الاستمرارية في امتلاك القدرة التنافسية هو المعرفة، لذلك تسعى الشركات بشكل دائم إلى
معرفة كيفية الوصول إلى هذا العامل فالمعرفة تعتبر مصدراً أساسياً للميزة
التنافسية، لذلك يجب على المنظمات امتلاكها ومعرفة كيفية إدارتها وما ينتج عن ذلك
هو ما يعرف (برأس المال الفكري)، وبالتالي يجب على المنظمة معرفة كيفية امتلاك
وإدارة وقياس رأس المال الفكري، وكذلك ضرورة المحافظة عليه من التقليد من قبل
المنافسين أو التقلص والتقادم نتيجة لعدم اعتماده على القدرة الإبداعية المتجددة
لرأس المال البشري الذي تمتلكه الشركة.
خامساً
الدراسة الميدانية:
5/1 هدف الدراسة الميدانية:
تهدف الدراسة
الميدانية إلى توضيح أنماط الاهتمام برأس المال الفكري بأبعاده المختلفة المتمثلة
في (الاستقطاب، والصناعة، والتنشيط، والمحافظة على رأس المال الفكري، والاهتمام
بالعملاء) بالشركة محل الدراسة، وكذلك الطرق المتبعة والاستراتيجية المستهدفة لتطويره
وذلك لتحقيق
الميزة التنافسية لها.
5/2 مجتمع وعينة البحث:
اختير قطاع
الاتصالات ميداناً للبحث بوصفه من أكثر القطاعات احتياجاً لرأس المال الفكري، وكذلك
باعتباره القطاع الأكثر تأثراً بالتطورات والتقلبات العالمية، والذي تتركز خدماته
على المنافسة في تقديم الأفضل للعميل، ويبلغ عدد الشركات التي تعمل في هذا المجال
(4) شركات، اختير منها (شركة فودافون مصر) وقد تم توزيع عدد (50) قائمة استقصاء موجهة
إلى العاملين في كل من قطاع الموارد البشرية، وقطاع المبيعات، وقطاع خدمة العملاء،
وقطاع التسويق، وقطاع التكنولوجيا، باعتبار أن تلك القطاعات هي من أكثر الإدارات المعنية
برأس المال الفكري، استرجع منها عدد( 45) قائمة صالحة للتحليل بنسبة (90 %) وهي تعد نسبة استجابة جيدة لأغراض البحث.
5/3 أسلوب جمع البيانات:
اعتمدت
الباحثة على قوائم الاستقصاء التي أعدت لهذا الغرض والمعتمدة على مقياس ليكرت
الخماسي
المكون
من خمسة اختيارات تتراوح ما بين دائماً ومطلقاً بوزن نسبي (5-1)، وقد تم تقسيمها إلى مجموعتين رئيسيتين، تختص الأولى بالبيانات الشخصية
للمبحوثين، والثانية لصلب موضوع البحث وتضم مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بخمسة
محاور أساسية للمتغير المستقل (رأس المال الفكري) هي:
-
استقطاب رأس المال الفكري.
-
صناعة رأس المال الفكري.
-
تنشيط رأس المال الفكري.
-
المحافظة على رأس المال الفكري.
-
الاهتمام بالعملاء.
كما تضمنت
عدد من الأسئلة التي تغطي المتغير التابع (الميزة التنافسية)، ولقد وزعت هذه
القوائم على العاملين بالشركة محل الدراسة.
5/4 الأساليب الإحصائية المستخدمة:
تمت
الاستعانة بحزمة البرامج الإحصائية SPSS في تحليل البيانات التي تم
تجميعها، حيث تم استخدام الأساليب الإحصائية الوصفية مثل:التوزيع التكراري، والنسب
المئوية، والوسط الحسابي، والإنحراف المعياري، وقد تم الاعتماد على الحدود الآتية
في الحكم على الوسط الحسابي:
(من 1- 2,5
ضعيف، من 2,6- 3,5 متوسط، 3,6- 5 عالِ)، كما تم اختيار الانحدار المتعدد (Stepwise)لاختبار فرض
البحث.
شركة فودافون
مصر هي شركة مساهمة خاصة تأسست في مصر عام 1998 وهي جزء من مجموعة شركات ڤودافون العالمية، والتي كانت تدعى في السابق( كليك چي إس إم) وهي
شركة بريطانية متعددة
الجنسيات متخصصة في
تقديم خدمات شبكات الهواتف
المحمولة، ويقع مقرها الرئيسي في نيوبري بيركشاير بالمملكة
المتحدة، واستناداً إلى الإيرادات والقيمة
السوقية للشركة التي تصل إلى 71.2 مليار جنيه إسترليني فهي تعد أكبر شركة اتصالات في العالم.
ويشتق اسم الشركة (فودافون) من voice data fone بمعنى البيانات
الصوتية الهاتفية، ليعكس اسم الشركة طبيعة عملها، وإن نجاح الشركة يعتمد على تفوق
شبكتها وتميزها في خدمة عملائها، وريادتها في ابتكار منتجات جديدة، كما يعتمد على
إستراتيجية نمو محددة الأهداف، كما تقدم فودافون مصر خدمات التجوال من خلال
اتفاقيات مع أكثر من 500 شريك في ما يزيد عن 181 دولة.
ومنذ بدأت أنشطتها وهي تستفيد من
إمكانات مجموعة فودافون العالمية التي لا تزال تمتلك حصة مسيطرة قدرها 9‚54٪ بها،
كما تستعين الشركة ببحوثها التي تجريها بنفسها لتقديم منتجات مبتكرة خصيصاً لتوافق
متطلبات السوق المصرية.
5/6 تحليل نتائج
الدراسة الميدانية:
أولاً خصائص عينة الدراسة:
لتحديد خصائص
عينة الدراسة (النوع، الفئة العمرية، المؤهل الدراسي، الوظيفة الحالية، عدد سنوات الخبرة)
فقد تم تضمين قائمة الاستقصاء مجموعة من الاستفسارات التي تمثل معلومات عامة عن
عينة الدراسة من العاملين في القطاعات المشار إليها سابقاً في الشركة محل الدراسة،
وقد كانت النتائج كما يوضحها الجدول التالي رقم (1):
جدول رقم (1) توزيع العينة حسب (النوع، الفئة العمرية، المؤهل الدراسي، الوظيفة، عدد
سنوات الخبرة)
المتغير
|
الفئة
|
التكرار
|
النسبة %
|
النوع
|
ذكر
أنثى
|
12
33
|
26,7
73,3
|
الإجمالي
|
|
45
|
100
|
الفئة العمرية
|
20-30
31-40
41-50
|
26
11
8
|
58
24
18
|
الإجمالي
|
|
45
|
100
|
المؤهل الدراسي
|
جامعي
ماجستير
دكتوراه
|
42
3
-
|
93
7
-
|
الإجمالي
|
|
45
|
100
|
الوظيفة الحالية
|
قطاع الموارد البشرية
قطاع خدمة العملاء
قطاع التسويق
قطاع المبيعات
قطاع التكنولوجيا
|
11
2
18
6
8
|
24
5
40
13
18
|
الإجمالي
|
|
45
|
100
|
عدد سنوات الخبرة
|
أقل من 5 سنوات
من 5-10 سنوات
أكثر من 10سنوات
|
25
14
6
|
56
31
13
|
الإجمالي
|
|
45
|
100
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (1) أن نسبة الاستجابة من أفراد العينة جاءت من
الإناث حيث قدرت بـ 73,3% من العينة مقارنة بالذكور الذين يمثلون (26,7%) فقط، كما
أظهرت النتائج أن الفئة العمرية التي تقع بين (20- 30) عاماً يمثلون (58%) من
العينة، تليها الشريحة العمرية (31- 40) والتي مثلت 24% من العينة، كما تشير
النتائج إلى أن الغالبية العظمى من العينة يحملون الدرجة الجامعية الأولى فقط وذلك
بنسبة 93%، ثم القليل من حملة الماجستير بنسبة 7% فقط، ويتبين أيضاً من النتائج
السابقة أن درجة الاستجابة الأعلى جاءت من قطاع التسويق بنسبة (40%) يليها قطاع
الموارد البشرية بنسبة (24%) وقد يرجع إلى العلاقة التي تربط هذين القطاعين بموضوع
البحث، كما تبين أن تركيز العينة كان في الشريحة التي خبرتها أقل من 5 سنوات وذلك بنسبة
(56%)، تليها الشريحة ذات مستوى الخبرة الذي يتراوح ما بين 5 – 10 سنوات، وذلك قد يرجع
إلى مقدار الحماس الذي تبديه فئة الشباب للمشاركة في تلك الأنشطة العلمية.
ثانياً استقطاب رأس المال الفكري(متغير مستقل):
جدول رقم (2) إجابات مفردات العينة عن فقرات استقطاب رأس المال الفكري
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف عن الوسط الحسابي
|
تعمل الشركة على استقطاب العناصر
البشرية الذين لديهم مهارات وخبرات كافية في مجال التخطيط الاستراتيجي لشغل
المواقع الإدارية الهامة.
|
3,5
|
0,2
|
تعمل الشركة على استقطاب العناصر
البشرية الذين لديهم مهارات فنية وتقنية في مجالات الأعمال المختلفة.
|
3,5
|
0,1
|
تمتلك
الشركة نظام معلومات للموارد البشرية يمتاز بالدقة والحداثة وسرعة التنفيذ
يميزها عن الشركات المنافسة.
|
3,6
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
3,5
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (2) أن
هذا العنصر (الاستقطاب) قد حقق وسطاً حسابياً عاماً قدره(3,5) وهو يقع ضمن الفئة
المتوسطة، مما يعني أن الشركة محل الدراسة لديها اهتمام بعملية استقطاب رأس المال
الفكري ولكنه لم يصل إلى درجة الاهتمام الشديد، وأن من أكثر العناصر التي توليها
الشركة اهتماماً في الفقرات السابقة هو العمل على استقطاب العناصر البشرية ذوي
المهارة والخبرة في مجال التخطيط الاستراتيجي، كما يتضح من خلال الانحراف عن الوسط
الحسابي أن هناك تجانساً في إجابات أفراد العينة.
وترى الباحثة أن
البيئة التي تعمل بها الشركة محل الدراسة تتسم بالمنافسة الشديدة في الوقت الراهن،
لذا فهي في حاجة إلى استقطاب رأس المال الفكري الذي يمكنه أن يضيف قيمة لها، ويحقق
لها الميزة التنافسية المرغوبة وذلك عن طريق الاهتمام باستقطاب العناصر البشرية التي تمتاز بالدقة والحداثة وسرعة التنفيذ يميزها عن
الشركات المنافسة.
ثالثاً صناعة رأس المال الفكري(متغير مستقل):
جدول رقم (3) إجابات مفردات العينة عن فقرات صناعة رأس المال الفكري
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف المعياري
|
تولي الشركة اهتماماً كبيراً بالأفكار والحلول التي
يقترحها العاملون المتميزون لمعالجة مشكلات العمل.
|
3,8
|
0,1
|
تمتلك الشركة شبكة تكنولوجيا معلومات الموارد البشرية تمكنها من تنفيذ
خططها وبرامجها الخاصة بالموارد البشرية بكفاءة وفاعلية.
|
3,7
|
0,1
|
تهتم الشركة بأراء العملاء
ومقترحاتهم في تقديم خدمات جديدة وإجراء تحسينات على الخدمات المقدمة إليهم.
|
4,4
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
3,9
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (3) أن
الوسط الحسابي العام لعنصر صناعة رأس المال الفكري قد أشار إلى (3,9) وهو يقع ضمن
الفئة العالية، وأن إجابات أفراد العينة تشير إلى اهتمامها بشكل كبير بآراء
العملاء ومقترحاتهم، وقد يرجع ذلك إلى معرفتها بأنهم يمثلون المحور الرئيسي في
عملها، وكذلك تولي اهتماماً لا بأس به بالأفكار المقترحة من العاملين المتميزين، وأن
ذلك من شأنه العمل على سد العديد من الثغرات في عمل الشركة، لكون هذه الفئة على
اتصال مباشر بالواقع العملي, ويشير الانحراف عن الوسط الحسابي إلى التجانس التام في
إجابات أفراد العينة.
رابعاً تنشيط رأس المال الفكري(متغير مستقل):
جدول رقم (4) إجابات مفردات العينة عن فقرات تنشيط رأس المال الفكري
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف المعياري
|
تشجع الشركة روح الإبداع والابتكار لدى العاملين.
|
3,5
|
0,1
|
تشجع الشركة على إقامة الحلقات النقاشية بين الموظفين
لاستثمار طاقاتهم الفكرية.
|
3,5
|
0,1
|
تولي الشركة اهتماماً خاصاً
بالموظف الذي يبتعد عن الرتابة والروتين في تنفيذ الأعمال.
|
3,3
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
3,4
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (4) أن
الوسط الحسابي العام لمتغير تنشيط رأس المال الفكري قد بلغ (3,4) وهو يقع ضمن
الفئة المتوسطة، وهي تعد نتيجة غير مرضية في هذا العنصر مما يتطلب المزيد من
التطوير لأن عدم الاهتمام الكافي به قد يثبط همة العاملين تجاه الإبداع والابتكار،
مما قد يفقدها في النهاية عنصر هام من عناصر الميزة التنافسية، كما يشير الانحراف
عن الوسط الحسابي إلى التجانس التام في إجابات أفراد العينة.
خامساً المحافظة على رأس المال الفكري(متغير مستقل):
جدول رقم (5) إجابات مفردات العينة عن فقرات المحافظة على رأس المال الفكري
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف المعياري
|
تؤمن الشركة بان البيئة الخارجية تفرز أنواعاً مختلفة
من التقادم بسبب سرعة الابتكارات المتلاحقة.
|
3,5
|
0,1
|
تراعي الشركة رغبة الموظف وقدرته على الأداء عند توزيع
المهام والأعمال.
|
2,8
|
0,2
|
تحافظ الشركة على المكانة
الاجتماعية للموظفين من ذوي القدرات المتميزة أينما تكون مواقعهم الوظيفية.
|
3,0
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
3,1
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (5) أن
عنصر المحافظة على رأس المال الفكري قد حقق وسطاً حسابياً قدره (3,1) وهو يقع ضمن
المستوى المتوسط، وأن هذا الأمر يتطلب أن تقوم الشركة محل الدراسة بالحفاظ على
العنصر البشري من التقادم، مع الأخذ في الاعتبار رغبات العاملين وقدرتهم على
الأداء، وكذلك ضرورة الاهتمام بالعاملين المتميزين في مختلف مواقعهم، ويشير
الانحراف عن الوسط الحسابي إلى التجانس التام في إجابات أفراد العينة.
سادساً الاهتمام بالعملاء(متغير مستقل):
جدول رقم ( 6) إجابات مفردات العينة عن فقرات الاهتمام بالعملاء
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف المعياري
|
تعمل الشركة على توثيق المعلومات الخاصة بالعملاء
(الرغبات والاحتياجات).
|
4,1
|
0,1
|
تمتلك الشركة نظام معلومات الكتروني لتقليل الفجوة بين
الشركة والعميل.
|
4,2
|
0,1
|
تحتفظ الشركة بعملائها القدامى.
|
4,0
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
4,1
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (6) أن
عنصر الاهتمام بالعملاء قد أشار إلى وسطاً حسابياً عاماً قدره (4,1) والذي يقع ضمن
المستوى العالي، وإن كان لم يصل إلى المستوى المتقدم بما يكفي من وجهة نظر الباحثة،
ويشير الانحراف عن الوسط الحسابي إلى التجانس التام في إجابات أفراد العينة.
سابعاً الميزة التنافسية (المتغير التابع):
جدول رقم ( 7) إجابات مفردات العينة
عن فقرات الميزة التنافسية
العبارات
|
الوسط الحسابي
|
الإنحراف المعياري
|
يسعى العاملون لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة في العمل.
|
4,1
|
0,1
|
لا أتردد في تبني أو إحداث أي تغيير مطلوب لصالح
الشركة.
|
4,3
|
0,1
|
الشركة لديها القدرة على تقديم
خدمة لا يستطيع المنافسين تقليدها.
|
3,7
|
0,1
|
تمتلك الشركة أكبر عدد من العملاء
ذوي الولاء لها عن باقي الشركات المنافسة.
|
4,1
|
0,1
|
تستحوذ الشركة على الحصة السوقية
الكبرى مقارنة بمنافسيها.
|
3,6
|
0,1
|
الوسط الحسابي العام
|
3,9
|
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (7) أن
الوسط الحسابي العام قد حقق (3,9) وهو يقع في فئة المستوى العالي، وتتمثل أهم جوانب
التميز التي حظيت بها الشركة محل الدراسة في رغبة العاملين في المساهمة في إحداث
أي تطوير يكون في صالح الشركة وسعيهم للإبداع والابتكار في العمل، وكذلك في قدرة
الشركة على تقديم خدمة لا يستطيع المنافسين تقليدها، وتملكها لأكبر
عدد من العملاء مقارنة بالمنافسين، ومن ثم الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر في
السوق، مما يعني تحقيق الشركة محل الدراسة لوضع تنافسي جيد نوعاً ما، خاصة في ظل
الظروف التنافسية الحالية، كما تشير قيم الانحراف عن الوسط الحسابي أن هناك
إجماعاً وتجانساً تاماً بين إجابات أفراد العينة.
ثامناً اختبار فرض البحث:
ينص فرض البحث
على ما يلي:
"يؤدي الاهتمام
برأس المال الفكري بأبعاده المختلفة إلى تحقيق الميزة التنافسية للشركة محل
الدراسة"، ويمكن توضيح نتيجة اختبار ذلك الفرض باستخدام تحليل الانحدار المتعدد(Stepwise) والذي يطلق عليه تحليل
الانحدار التدريجي والذي يتناسب مع متغيرات الدراسة المستقلة حيث تعددت تلك
المتغيرات في مقابل متغير تابع وحيد، وذلك بالجدول التالي رقم (8)
جدول رقم (8)
نتائج تحليل الانحدار المتعدد(Stepwise) لبيان أثر رأس المال الفكري على الميزة التنافسية
رأس المال الفكري
|
المعامل المعياري (بيتا)
|
دلالة قيمة (بيتا)
|
معامل التحديدR2
|
الخطأ
المعياري
|
F
|
دلالة قيمةF
|
التنشيط
|
52.
|
002.
|
523.
|
56680.
|
17.09
|
000.
|
التنشيط
المحافظة
الاهتمام
|
676.
552.
354.
|
001.
006.
018.
|
615.
|
50908.
|
80821.
|
000.
|
ويتضح من الجدول السابق رقم (8) أن
عملية تنشيط رأس المال الفكري قد فسرت ما نسبته (52.3%) من التباين الكلي الذي حدث
في الميزة التنافسية للشركة محل الدراسة، كما أن تنشيط رأس المال مع المحافظة عليه
ومتغير الاهتمام بالعملاء قد فسرت ما نسبته (61.5%) من التباين الكلي الحاصل في
الميزة التنافسية، مما يعني أن لهذه المتغيرات تأثيراً واضحاً في تحقيق الميزة
التنافسية لها، ويشير الجدول إلى أن تنشيط رأس المال الفكري له تأثير إيجابي أكثر
من تأثير كل من المحافظة على رأس المال الفكري والاهتمام بالعملاء.
كما أظهرت النتائج أن عمليات استقطاب وصناعة
رأس المال الفكري لم يكن لها تأثير ذو دلالة إحصائية على تحقيق الميزة التنافسية،
وقد يرجع ذلك إلى أن عمليات الاستقطاب والصناعة إذا لم يتبعها تنشيط واهتمام
والمحافظة على رأس المال الفكري فإن تلك العمليات لن تكون ذات جدوى في تحقيق
الميزة التنافسية للشركة محل الدراسة.
النتائج والتوصيات:
أولاً النتائج:
تناولت
الباحثة موضوع "رؤية استراتيجية لرأس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة
التنافسية "دراسة ميدانية"، وتوصلت بعد الإطار النظري للدراسة، ومن خلال
الدراسة الميدانية التي أجريت على إحدى شركات الاتصالات العاملة في جمهورية مصر
العربية إلى مجموعة من النتائج منها:
-
إنه في ظل تزايد المنافسة بين المنظمات، فقد أصبح من الواجب على كل منظمة
تحقيق مزايا تنافسية وعناصر تفوُق على منافسيها، ويتحقق ذلك باتباعها استراتيجيات
تهدف إلى تقديم منتج غير قابل للتقليد من قبل المنافسين.
-
إن رأس المال الفكري هو الركيزة الأساسية لبناء التقدم الاقتصادي بصفة
عامة، وتميز المنظمات بصفة خاصة.
-
أن القيمة الحقيقية للمنظمات تعتمد على ما تمتلكه من رأس مال فكري، والذي
يتمثل في مخزون المعرفة لدى العاملين والتي يمكن تحويلها إلى قيمة.
-
إن القرارات المتعلقة برأس المال الفكري هي قرارات استراتيجية باعتبارها
وسيلة لتحقيق أهداف المنظمة.
-
إن أهم مصدر لتحقيق الميزة التنافسية للمنظمات الحالية هو ما تمتلكه من
معرفة ومهارات ذهنية تحقق لها التفوق على المنافسين.
-
أما النتيجة الميدانية فتشير إلى أن الاهتمام برأس المال الفكري بمتغيراته
الخمسة لا يحظى بالاهتمام الكافي، حيث إنه لم يرتق لدرجة الاهتمام المتقدمة، نظراً
لوقوع ثلاثة من المتغيرات في الفئة المتوسطة وهي (الاستقطاب، والتنشيط، والمحافظة
على رأس المال الفكري)، ووقوع باقي المتغيرات وهي (الصناعة، والاهتمام بالعملاء)
في الفئة العالية، وهو ما انعكس على جعل الميزة التنافسية تقع في المستويات
العليا، حيث وصل الوسط الحسابي العام لفقرات الميزة التنافسية إلى (3,9).
-
أوضحت النتائج أن أبعاد رأس المال الفكري (التنشيط، والمحافظة، والاهتمام)
تميزت بانها ذات تأثير إيجابي في تحقيق الميزة التنافسية لدى الشركة محل الدراسة،
في حين لم تظهر هذه العلاقة الإيجابية في بعدي (الاستقطاب والصناعة)
ثانياً التوصيات:
اعتماداً على ما توصلت إليه الباحثة من نتائج فإنها توصي
بما يلي:
-
إضفاء البعد الاستراتيجي لجهود التنمية البشرية والتدريب وذلك لتنمية طاقات
الإبداع والإبتكار لدى العاملين في المنظمات بصفة عامة، وفي الشركة محل الدراسة
بصفة خاصة.
-
المحافظة على رأس المال الفكري باعتباره ثروة قيمة تمتلكها المنظمات لأنها
تسهم في زيادة قيمتها السوقية.
-
العمل على استقطاب وصناعة وتنشيط رأس المال الفكري ودعم استمراريته وتجدده.
-
الاهتمام بالدراسات والبحوث المتعلقة برأس المال الفكري حتى يتسنى للمنظمات
التعرف أكثر على كيفية استثماره بالصورة التي تسهم في تعظيم قيمتها السوقية.
-
على الشركات بصفة عامة والشركة محل الدراسة بصفة خاصة العمل على الاهتمام
برأس المال الفكري لدوره الهام في تحقيق الميزة التنافسية لها.
قائمة المراجع
أولاً المراجع العربية:
أ- الكتب:
- د.أحمد
سيد مصطفى، "إدارة الموارد البشرية: الإدارة العصرية لرأس المال الفكري"،
القاهرة، 2004.
- د.عادل حرحوش،
"رأس المال الفكري طرق قياسه وأساليب المحافظة عليه"، المنظمة
العربية للتنمية الإدارية، القاهرة، الطبعة الأولى، 2007.
- د.مصطفى محمود
أبو بكر، "الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية", الدار
الجامعية، الإسكندرية، 2006.
- د.نجم عبود
نجم، "إدارة المعرفة: المفاهيم والاستراتيجيات والعمليات"،
الطبعة الثانية، مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2007.
ب- الدوريات:
- د.بشار ذنون الشكرجي، د.مصعب صالح محمود، "قياس رأس المال الفكري
وأثره في ربحية المصارف"، مجلة تكريت للعلوم الإدارية والاقتصادية، كلية
الإدارة والاقتصاد، جامعة تكريت، المجلد السادس، العدد العشرون، 2010.
- د.توفيق عبد المحسن الخيال، "أهمية المحاسبة عن رأس المال الفكري
وتحديد آثارها على جدوى المعلومات المحاسبية"، مجلة كلية التجارة للبحوث
العلمية، جامعة الإسكندرية، العدد الأول، المجلد الثاني والأربعون، مارس 2005.
- د.جمال سعد السيد خطاب، "تأثير الإفصاح عن رأس المال الفكري على أداء
الشركات السوقي والمالي"، مجلة الفكر المحاسبي، كلية التجارة، جامعة
عين شمس، العدد الثاني، السنة العاشرة، 2006.
- د.سمية أمين علي، "المحاسبة عن عناصر رأس المال
الفكري: دراسة تحليلية مع التطبيق على رأس المال البشري"، مجلة المحاسبة
والإدارة والتأمين، كلية التجارة، جامعة القاهرة، العدد الستون، السنة الثانية
والأربعون، 2003.
- د.شهيرة محمود عبد العزيز، "علاقة رأس المال
الفكري بعملية خلق القيمة للمنظمة مع التركيز على رأس المال الإنساني"، المجلة
العلمية للاقتصاد والتجارة، كلية التجارة، جامعة عين شمس، العدد الرابع، 2003.
- د. صالح إبراهيم يونس الشعباني، "أثر رأس المال
الفكري على الإتقان التكنولوجي وانعكاساته على خفض التكلفة بالتطبيق على الشركة
الوطنية لصناعات الأثاث المنزلي(ش.م) مختلطة في نينوي"، مجلة جامعة الأنبار
للعلوم الاقتصادية والإدارية، المجلد الرابع، العدد السابع، 2011.
- د.طلعت عبد العظيم متولي، "نموذج وصفي لقياس رأس
المال الفكري باستخدام استراتيجية القياس المتوازن للأداء- منظور المحاسبة عن
المعرفة"، مجلة التجارة والتمويل، كلية التجارة، جامعة طنطا، العدد
الأول، 2003.
- د.عبد الحميد أحمد شاهين، "مدخل مقترح للقياس
المحاسبي لأصول الملكية الفكرية مع دراسة تطبيقية في صناعة الأدوية"، المجلة
العلمية للاقتصاد والتجارة، كلية التجارة، جامعة عين شمس، العدد الثالث، 2003.
-
د.عبد الناصر
نور، د.ظاهر القشي، د.جهاد قراقيش، "رأس المال الفكري: الأهمية والقياس
والإفصاح (دراسة فكرية من وجهات نظر متعددة)"، مجلة كلية بغداد للعلوم
الاقتصادية الجامعية، العدد الخامس والعشرون، 2010.
-
د.عماد سيد قطب،
"المحاسبة عن رأس المال الفكري من منظور استراتيجي مع التركيز على مدخل
القيمة الشاملة"، المجلة العلمية لقطاع كليات التجارة، جامعة الزهر،
العدد الثاني، 2008.
-
د.فهيم أبو العزم
محمد، "تطوير القياس والتقرير المحاسبي عن الأصول غير الملموسة في ظل اقتصاد
المعرفة"، مجلة الفكر المحاسبي، كلية التجارة، جامعة عين شمس، العدد الثاني، السنة العاشرة، 2006.
-
د.ليلى محمد لطفي، "المحاسبة عن الأصول المعنوية- دراسة ميدانية على
البيئة المصرية"، المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة، كلية التجارة،
جامعة عين شمس، العدد الثاني، 2004.
-
د.محمود علي
الروسان ود.محمود محمد العجلوني، "أثر رأس المال الفكري في الإبداع في
المصارف الأردنية(دراسة ميدانية)، مجلة جامعة دمشق للعلوم الاقتصادية
والقانونية، المجلد 26، العدد الثاني، 2010.
-
د.ناهدة إسماعيل عبد الله الحمداني ود.علي أكرم عبد الله علي، "رأس
المال الفكري وأثره في إدارة أداء العاملين دراسة تحليلية لأراء عينة من رؤساء
الأقسام العلمية في جامعة الموصل"، مجلة تنمية الرافدين، المجلد الثاني
والثلاثون، العدد الثامن والتسعون، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة الموصل، العراق،
2010.
-
د.نجم عبود نجم، " الابتكار مصدر متجدد للميزة التنافسية"، أخبار
الإدارة، العدد الثامن والعشرون، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، 1999.
-
د.نهال أحمد الجندي، "قياس وتقييم رأس المال الفكري، أحد المتطلبات
الأساسية لتحديد قيمة المنشأة (نموذج مقترح)"، مجلة المحاسبة والإدارة والتأمين، كلية التجارة، جامعة القاهرة، العدد الستون، السنة الخامس والستون، 2005.
ج- الرسائل العلمية:
- محيا بن خلف عيد
المطيري، "إدارة رأس المال الفكري وتنميته بالتعليم الجامعي في ضوء التحولات
المعاصرة (تصور مقترح)"، متطلب تكميلي لنيل درجة
الدكتوراه في الإدارة التربوية والتخطيط، كلية التربية، جامعة أم القرى،
المملكة العربية السعودية، 2007.
د. المؤتمرات والملتقيات العلمية:
- د.رضا إبراهيم
صالح، "رأس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات"،
المؤتمر الدولي للتنمية الإدارية تحت عنوان "نحو أداء متميز في القطاع
الحكومي"، معهد الإدارة العامة، الرياض، المملكة العربية السعودية، في
الفترة من 1-4 نوفمبر 2009.
- د.عاشور مزريق ود.نعيمة قويدري، "دور رأس المال الفكري في تحقيق الميزة
التنافسية لمنظمات الأعمال"، الملتقى الدولي الخامس حول "رأس المال
الفكري في منظمات الأعمال العربية في ظل الاقتصاديات الحديثة"، كلية
العلوم الاقتصادية والتجارية لعلوم التسيير، جامعة حسيبة بن بو علي شلف، الجزائر،
13-14 ديسمبر 2011.
-
عبد
الله بن صالح وسحنون بو نعجة، "أساليب القياس والإفصاح المحاسبي عن رأس المال
الفكري من منظور معايير المحاسبة الدولية"، الملتقى الدولي الخامس حول "رأس
المال الفكري في منظمات الأعمال العربية في ظل الاقتصاديات الحديثة"، كلية
العلوم الاقتصادية والتجارية لعلوم التسيير، جامعة حسيبة بن بو علي شلف، الجزائر،
13-14 ديسمبر 2011.
-
د.علي ثجيل،
أ.سليمة طبايبية، "دور التسيير الاستراتيجي للرأس المال الفكري في دعم
تنافسية مستدامة للمؤسسة في ظل اقتصاد المعرفة-دراسة حالة الشركة الجزائرية
للتأمين-"، الملتقى الدولي الخامس حول "رأس المال الفكري في منظمات
الأعمال العربية في ظل الاقتصاديات الحديثة"، كلية العلوم الاقتصادية
والتجارية لعلوم التسيير، جامعة حسيبة بن بو علي شلف، الجزائر، 13-14 ديسمبر 2011.
ثانياً المراجع
الأجنبية:
A.
Books:
- Al- Ali, N.,
“Comprehensive Intellectual Capital Management: Step by Step”, John Wily
& Sons, Inc, Hoboken, New Jersey, U.S.A, 2003.
- Hamel, G.
and Heene, A., “Competence-Based Competition”, John Wiley and Sons, Inc,
U.S.A, 1994.
- Stewart,
T. A., “Measuring Company Intellectual Capital, Fortune, 1997.
B.
Periodicals:
- Al-Jaradat,
O., Al-Samraie, F., & Jadallah, N.,”Intellectual Capital and its Role in
Achieving Competitive Advantage: A Field Study for the Jordanian Income Tax
Service”, European Journal of Scientific Research, Vol., 69, No., 3,
2012.
- Bataineh,
M. & Al Zoabi, M., “The Effect of Intellectual Capital on Organizational
Competitive Advantage: Jordanian Commercial Banks (Irbid District) An Empirical
Study”, International Bulletin of Business Administration, Issue 10, 2011.
- Bontis,
N., “Assessing Knowledge Assets: A Review of the Models Used to Measure
Intellectual Capital”, International Journal of Management Reviews, Vol.,
3, Issue 1, March 2001.
- Ghen, Jin,
Zhahuizhu & Yuanxie, “Measuring Intellectual Capital Anew Model and
Empirical Study”, Journal of Intellectual Capital, Vol., 5, No., 1,
2004.
- Gruian,
C., “The Influence of Intellectual Capital on Romanian Companies’ Financial
Performance”, Annales Universities
Apulensis Series Economics, Vol., 13, No., 2, 2011.
- Karabay,
M., “Assessing the Measurement of Intangible Assets in Telecommunication
Sector: Evidence from Turkey”,
International Journal of Business and Management Studies, Vol., 3, No.,
1, 2011.
- Marr, B.,
“Intellectual Capital – Defining Key Performance Indicators for Organizational
Knowledge Assets”, Business Process Management Journal, Vol., 10, No.,
5, 2004.
- Mention,
A., “Intellectual Capital, Innovation and Performance: A Systematic Review of
the Literature”, Business and Economic Research. Vol., 2, No., 1, 2012.
- Seliem,
A., Ashour, A., & Bontis, N., “Human Capital and Organizational
Performance: A Study of Egyptian Soft Ware Companies, Management Decision, Vol.,
45, No., 4, 2007.
C.
Thesis:
- Jayne, R., “Knowledge Worker: Human Resource Strategy
to Achieve A Competitive Advantage”, PhD, Ambrose University, Davenport, Iowa,
2006.
D.
Conference:
- Bin
Ahmad, S., & Mushraf, A., “The Relationship between Intellectual Capital
and Business Performance: An Empirical Study in Iraqi Industry”,
International Conference on Management and Artificial
Intelligence, vol.6 (2011), Press, Bali, Indonesia.
E.
Internet:
- Certified Institute of Management
Accounting (CIMA), - Understanding Corporate Value, Meaning, Reporting
Intellectual Capital, 2003. http://www.cimaglobal.com.
- The International Federation of
Accountants (IFAC), 1998, http://www.ifac.org.
قائمة الاستقصـــــــــــــــــــاء
السيد (السيدة)
الفاضل(ة)/......................................
تحية طيبة وبعد...
تقوم الباحثة
الدكتورة عفاف السيد بدوي المرس بقسم المحاسبة بكلية التجارة جامعة الأزهر بإعداد
بحث تحت عنوان "رؤية استراتيجية لرأس المال الفكري ودوره في تحقيق الميزة
التنافسية المستدامة "دراسة ميدانية"
واستناداً
إلى أن البحث العلمي لا تكتمل أركانه بدون مشاركة سوق العمل في دعمه بما يلزمه من
بيانات ومعلومات تثري هذا العمل وتجعله يؤتي بالفائدة المرجوة منه، لذا تأمل
الباحثة في دعمكم ومساندتكم القيمة وذلك بإمدادي بالبيانات اللازمة لإتمام هذا
البحث داعية الله عز وجل أن يجعل ذلك بمثابة علمكم الذي ينتفع به في الدنيا، وفي
ميزان حسناتكم إن شاء الله.
ونحيط
سيادتكم علماً بأن المعلومات التي سترد في تلك القائمة سوف تحاط بالسرية التامة،
ولن تستخدم إلا لأغراض البحث العلمي.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الباحثة
القسم الأول المعلومات الشخصية:
1- الجنس: ذكر أنثى
2- الفئة العمرية:
20-30 سنة 31- 40 سنة
41- 50 سنة
3- المؤهل الدراسي:
جامعي. ماجستير. دكتوراه.
4- الوظيفة
الحالية :
....................................................................................................
5- عدد سنوات الخبرة:
أقل من 5
سنوات. من 5 - 10 سنوات. أكثر من 10
سنوات.
القسم الثاني الأسئلة التي تتعلق بموضوع البحث:
(برجاء وضع علامة ( Ö) على الإجابة المناسبة من وجهة
نظركم)
العبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارة |
دائماً
|
غالباً
|
أحياناً
|
نادراً
|
أبداً
|
أولاً استقطاب رأس المال الفكري:
1- تعمل الشركة على استقطاب العناصر البشرية الذين لديهم
مهارات وخبرات كافية في مجال التخطيط الاستراتيجي لشغل المواقع الإدارية الهامة.
2- تعمل الشركة على استقطاب العناصر البشرية الذين لديهم
مهارات فنية وتقنية في مجالات الأعمال المختلفة.
3- تمتلك الشركة نظام معلومات للموارد البشرية يمتاز
بالدقة والحداثة وسرعة التنفيذ يميزها عن الشركات المنافسة.
|
|
|
|
|
|
ثانياً صناعة رأس المال الفكري:
1- تولي الشركة اهتماماً كبيراً بالأفكار والحلول التي
يقترحها العاملون المتميزون لمعالجة مشكلات العمل.
2- تمتلك الشركة شبكة تكنولوجيا معلومات الموارد البشرية
تمكنها من تنفيذ خططها وبرامجها الخاصة بالموارد البشرية بكفاءة وفاعلية.
3- تهتم الشركة بأراء العملاء ومقترحاتهم في تقديم خدمات
جديدة وإجراء تحسينات على الخدمات المقدمة إليهم.
|
|
|
|
|
|
ثالثاً تنشيط رأس المال الفكري:
1- تشجع الشركة روح الإبداع والابتكار لدى العاملين.
2- تشجع الشركة على إقامة الحلقات النقاشية بين الموظفين
لاستثمار طاقاتهم الفكرية.
3- تولي الشركة اهتماماً خاصاً بالموظف الذي يبتعد عن
الرتابة والروتين في تنفيذ الأعمال.
|
|
|
|
|
|
رابعاً المحافظة على رأس المال
الفكري:
1- تؤمن الشركة بان البيئة الخارجية تفرز أنواعاً مختلفة
من التقادم بسبب سرعة الابتكارات المتلاحقة.
2- تراعي الشركة رغبة الموظف وقدرته على الأداء عند توزيع
المهام والأعمال.
3- تحافظ الشركة على المكانة الاجتماعية للموظفين من ذوي القدرات المتميزة أينما تكون مواقعهم الوظيفية.
|
|
|
|
|
|
خامساً رأس مال العملاء:
1- تعمل الشركة على توثيق المعلومات الخاصة بالعملاء
(الرغبات والاحتياجات).
2- تمتلك الشركة نظام معلومات الكتروني لتقليل الفجوة بين
الشركة والعميل.
3- تحتفظ الشركة بعملائها القدامى.
|
|
|
|
|
|
سادساً القدرة التنافسية:
1- يسعى العاملون لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة في العمل.
2- لا أتردد في تبني أو إحداث أي تغيير مطلوب لصالح
الشركة.
3- الشركة لديها القدرة على تقديم خدمة لا يستطيع
المنافسين تقليدها.
4- تمتلك الشركة أكبر عدد من العملاء ذوي الولاء لها عن
باقي الشركات المنافسة.
5- تستحوذ الشركة على الحصة السوقية الكبر مقارنة
بمنافسيها.
|
|
|
|
|
|
نشكر لسيادتكم حسن تعاونكم
· تم الحصول على المعلومات الخاصة بالشركة محل
الدراسة من الموقع الالكتروني لها على شبكة المعلومات العالمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.